كثيرون من يقومون بخدمات إنسانية ويوزعون عطايا تدخل البسمة على نفوس أشخاص أرهقهم الفقر، وأخذت منهم قلة الحيلة ما أخذت
لكن ليس بالكثير من يجمع من خصال البذل والعطاء الممزوجين بإنسانية يعجز المرء عن وصفها ، ما جمعه الإنسان ـ قبل أن يكون المنتخب ـ عمدة دار النعيم بحق السخي بمعنى الكلمة العمدة القطب ولد أمم
لماذا لا تسن موريتانيا جائزة معنوية لأبنائها البررة الذين حملوا هم إخوتهم الضعفاء، وانتقلوا إليهم في أعرشتهم وداخل بيوتهم النائية من أبوا إلا أن يشاطروا المحتاجين حياتهم بكل بساطة ويخففوا الآلام بكل سخاء.
حقا يستحق هذا العمدة ـ وهو أضعف الإيمان ـ حروف ثناء في وقت يكثر فيه نكران الجميل.
شكرا لك سيدي ولد أمم، . شكرا باسم محتاج كنت ندا لفاقته، شكرا باسم فقير أبيت إلا تسديد حاجته، وتعويض ضعف حيلته
. شكرا باسم ضعفاء دار النعيم، شكرا باسم الوطن حيث يتجلى في أبهى حلله، والصور واضحة ولا تحتاج سوى لعين صادقة، تعي أنه لا خوف على موريتانيا ما دام من بين أبنائها أمثال العمدة ولد أمم.
. شكرا باسم التواضع الذي جسدت عندما ذابت الفروق وظهر المعدن الناصع للإنسان، مرتشفا أنفاس أخيه الإنسان جسمان وروح واحدة.
عفوا. فالحرف بدى هنا عاجزا ولكن سير على الدرب، لا تبالي فمن هذي سجاياه لا شك مع المكرمين، وإن لم يبنى له تمثال على أرض الواقع ففي قلوب المستضعفين رسمت صورته وعلى وجهوهم بدت عطاياه راسمة صورة في داخلها كلمة “شكرا” والله لا يضيع أجر المحسنين.
بقلم / سيدي عالي