موريتانيا: هل طبقت لجنة إصلاح الحزب تعليمات ولد عبد العزيز

موريتانيا: هل طبقت لجنة إصلاح الحزب تعليمات ولد عبد العزيز
موريتانيا: هل طبقت لجنة إصلاح الحزب تعليمات ولد عبد العزيز

اليوم الجديد/  نقلت مصادر سياسية عن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قوله إنه يرغب في تأسيس حزب قوي، يضم المقتنعين به فقط، وأن ولد عبد العزيز يركز على مسألة الكيف وليس الكم، لأن المهم في الأحزاب هو الالتزام الحزبي، والدفاع عن برامج الحزب، والأهم من ذلك التصويت له في يوم الاقتراع، وليس المهم التنافس الشكلي في حصد الوحدات القاعدية بطريقة تخدم هذا الوزير أو ذاك، أو هذا الفاعل السياسي أو ذاك، وقد شدد رئيس الجمهورية على ضرورة الشفافية والعدالة في الانتساب، والتنصيب، والوقوف مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين داخل الحزب، وقد أوصل رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم هذه الرسالة دون تشفير، وبطريقة لا لبس فيها، خلال حفل العشاء بقصر المؤتمرات، والمؤتمر الصحفي الأخير مع رئيس لجنة إصلاح الحزب، ورغم تعليمات الرئيس الواضحة بالشفافية والحياد، وتحذيرات رئيس الحزب للجميع من الميل، إلا أن الوضع لا يبدو سائرا في هذا الاتجاه.

وإذا كان رئيس الحزب الأستاذ ولد محم التزم الحياد بين مناضلي حزبه، ولم يقم حتى بزيارة ولايته آدرار خلال الانتساب،فإن بعض أعضاء لجنة إصلاح الحزب انخرط بقوة منذ البداية في حملة تهدف لحصد شعبية له شخصيا، وعقد تحالفات سياسية تضمن له تحصيل مكانة سياسية مستجدة، ولو على حساب انسجام الأغلبية، وتماسك أنصار النظام، وكان هذا الهدف هو الأهم بالنسبة لهؤلاء، حتى شغلهم عن عمل اللجنة، وقد عبر العديد من مناضلي الحزب، وكوادره عن امتعاضهم من تخندق أعضاء بارزين في لجنة إصلاحه إلى جانب أطراف سياسية محددة على حساب الآخرين، بخلاف تعليمات رئيس الجمهورية، وقد باتت عناوين الانضمام لحلف الوزير فلان، والإطار فلان تستحوذ على الواجهة، ولم نشهد عناوين تتحدث عن الانضمام للحزب، في تجسيد واضح للمصلحة الشخصية على حساب المصلحة الحزبية، ويبقى السؤال مطروحا.. هل سار عمل لجنة إصلاح الحزب وفقا للنهج الذي رسمه رئيس الجمهورية لها، وهل جاءت نتائج عملها، وتصرفات أعضائها ملبية لتطلعات الرئيس الذي شكلها؟؟!.

شاهد أيضاً

انطلاقة مخيبة وباهتة لمهرجان شمامه/احمد محمد يانه

خيبة امل كبيرة اصابت ساكنة شمامه جراء الإنطلاقة المخيبة والباهتة لمهرجان شمامه الثقافي في نسخته …

اترك تعليقاً