أبرمت شركة قطر للطاقة يوم السبت اتفاقا مع شركة توتال (EPA:TTEF) إنرجيز لتوسعة حقل الشمال الجنوبي كجزء من أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، في حين قال الرئيس التنفيذي للشركة إنه سيجري الإعلان عن المزيد من الشراكات في المشروع في وقت لاحق.
وسيعزز مشروع حقل الشمال الجنوبي مكانة قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وسيساعد في ضمان إمدادات طويلة الأجل من الغاز إلى أوروبا في وقت تبحث فيه القارة عن بدائل لموارد الطاقة الروسية.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، الذي سافر إلى الدوحة خصيصا للتوقيع على الاتفاق، إن الشراكة تأتي في “وقت مثالي” خاصة مع سعي قادة العالم، لا سيما في أوروبا، للحصول على إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المسال. وأضاف أن شركته تستثمر نحو 1.5 مليار دولار في المشروع.
وذكر سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن توتال إنرجيز ستحصل على حصة 9.375 بالمئة من إجمالي 25 بالمئة هي كامل حصة الشركاء الدوليين في حقل الشمال الجنوبي.
وستحتفظ قطر للطاقة بحصة 75 بالمئة في المشروع.
وتشمل خطة توسعة حقل الشمال ستة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي ستزيد طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال لدى قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليونا بحلول 2027.
وفازت عدة شركات بالفعل بعقود للمشاركة في المرحلة الأولى من مشروع التوسعة والمعروف باسم حقل الشمال الشرقي، الذي يضم أربعة خطوط إنتاج، في وقت سابق من هذا العام.
ووقعت توتال إنرجيز بالفعل اتفاقا للحصول على حصة من مشروع حقل الشمال الشرقي، وأصبحت يوم السبت أول شريك دولي يتم الإعلان عنه للمشاركة في توسعة حقل الشمال الجنوبي الذي يضم خطين من الإنتاج.
ووقعت بالفعل شركات إيني وكونوكو فيليبس (AS:PHG) وإكسون موبيل وشل على اتفاقات للحصول على حصص في المرحلة الأولى في مشروع حقل الشمال الشرقي.
وقال بويان إن العالم سيحتاج إلى “الكثير من الغاز” في الفترة بين 2025 و2017 وإن توتال إنرجيز لم تنكشف على قطر بشدة. وأضاف “لو عرضت قطر المزيد من فرص الاستثمار لكنا استثمرنا المزيد في قطر”.
وذكر الكعبي أنه لا يمكنه الكشف عن التكلفة الإجمالية لمشروع حقل الشمال الجنوبي لأنه لم يتم الانتهاء بعد من بعض العقود المحلية.
(تغطية صحفية أندرو ميلز ومها الدهان – شارك في التغطية ياسمين حسين – إعداد مروة سلام وأحمد السيد للنشرة العربية – تحرير مروة سلام)